zaterdag 2 april 2011

المالكي يمنح عقارات الدولة ملكاً شخصياً للأفراد

.

حصل الوسط على وثيقة تفيد بتميلك عقارات الدولة للأشخاص، فحسب الوثيقة المرفقة، فان وزير النقل الأسبق السيد سلام المالكي قام بتملك دار حكومية واسعة في محافظة البصرة تزيد مساحتها على الثلاثة آلاف متر مربع، بعد أن باعها على نفسه بمبلغ ستين مليون دينار، وسجلها بتاريخ 31/ 8/2006.
وقد استفسرت هيئة النزاهة في المنطقة الجنوبية من هيئة النزاهة في بغداد عن هذا الموضوع بكتاب لها بتاريخ 10/9/2006 التي احالت الامر بدورها الى مكتب السيد نوري المالكي.
مكتب السيد رئيس الوزراء نوري المالكي بعث الى هيئة النزاهة العامة كتاباً بتاريخ 4/2/2007، موقعاً من قبل مدير مكتبه الدكتور طارق نجم عبد الله، يبين فيه موافقة السيد رئيس الوزراء على تمليك الدور السكنية العائدة لشركة الموانئ العراقية وبضمنها الدار المذكورة.
ويشير الكتاب الى موافقة الأمانة العامة لمجلس الوزراء الى عمليات التمليك استنناداً الى كتاب صادر بتاريخ 20/9/2005، اي زمن حكومة السيد ابراهيم الجعفري.

82
التعليقات (17)Add Comment
...
أرسلت بواسطة محمود حيدر , أبريل 01, 2011 
سؤال لو كان سلام المالكي شخصا عاديا وليس وزيرا هل كان تملك هذه الدار ومن اعطى الصلاحية لرئيس الوزراء ان يملك دورا حكومية او اراض دولة لاشخاص انها اموال شعب وحقوق شعب وليست مقاطعة نوري المالكي وهذا تخريب لبناء دولة وليس بناء دولة المؤسسات الذي ننشده.

vrijdag 1 april 2011

رأفت الهجّان... عميل مزدوج

اسمه العبري «يتيد» وعمليّته هي «الأنجح» في تاريخ الاستخبارات الإسرائيليّة


في ادّعاء لا يخلو من علامات الاستفهام لجهة التوقيت والمضمون، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، في تقرير أمس، أن «رأفت الهجان»، دُرّة تاج الاستخبارات المصرية، والشخصية المحفورة عميقاً في الوجدان الشعبي والقومي المصري، والذي يحفظ المصريون قصّته عن ظهر قلب، ويتداولون بطولته وجرأته وحنكته الأسطورية، ما هو إلا «يتيد»، العميل المزدوج الذي نجحت الاستخبارات الإسرائيلية في كشفه، ثم تجنيده، واستخدامه لاحقاً لتضليل الاستخبارات المصرية عبر تقديمه معلومات كاذبة كان لها دور حاسم في نجاح الضربة الجوية التي شنّها سلاح الجو الإسرائيلي في الساعات الأولى من حرب الأيام الستة سنة 1967
مهدي السيّد
«رأفت الهجّان» هو الاسم الفنّي لرفعت الجمّال، الجاسوس المصري الشهير، الذي ادّعت ندوة إسرائيلية أنه كان «عميلاً مزدوجاً»، معروفاً باسم «يتيد». وكتب معلّق الشؤون الأمنية في «هآرتس»، يوسي ميلمان، أنّ قضية «يتيد»، التي كانت محور محاضرة أُلقيت مساء الثلاثاء في مركز التراث الاستخباري، مثّلت بحسب قوله، إحدى عمليات الخداع الأنجح في تاريخ الاستخبارات الإسرائيليّة. عملية بدأت عندما ألقي القبض على عميل أُدخل إلى إسرائيل في الخمسينيات مُرسَلاً من الاستخبارات المصرية، ثمّ وافق لاحقاً على التعاون مع تل أبيب، ليصبح «عميلاً مزدوجاً»، نُقلت بواسطته الى المصريين معلومات كاذبة. وكان الاسم الشيفري الذي أُعطي للعميل، ثم للعملية كلها «يَتيد» (وتعني الوتد).
بدأت القصة، وفق رواية «هآرتس»، بتجنيد رفعت الجمّال للاستخبارات المصرية، بعدما تورط مع القانون وعُرض عليه في مقابل عدم محاكمته أن يكون جاسوساً. وفور موافقته، خضع لسلسلة تدريبات اشتملت على زيارات كُنس من أجل معرفة الدين اليهودي. وبعد إعداده، انتحل هوية مختلقة ليهودي مصري اسمه «جاك بيطون».
في بداية 1955، أبحر الجمّال (بيطون) من الإسكندرية الى إيطاليا حيث مكث وقتاً ما، وعمل فيها من أجل تعزيز ساتر التغطية. وفي النهاية هاجر الى إسرائيل، حيث كان يتعين عليه، بحسب خطة طموحة أعدها مُشغّلوه، أن يندمج في المجتمع الإسرائيلي. ومن أجل ذلك، زودوه بمبلغ كبير من المال استثمره في وكالة سفر «سي تور» في شارع برنار في تل أبيب. وتتابع «هآرتس» روايتها لقصة «الهجان»، فتقول إنه تحت غطاء السفر للعمل، أكثر الجمّال/ بيطون الخروج إلى أوروبا للقاءات مع مُشغليه في الاستخبارات المصرية. هذه الأسفار أثارت الشكوك لدى شريكه، الدكتور ايمرا فريد، وهو من رجال المؤسسة الأمنية المتقاعدين. شكوك فريد وصلت إلى مسامع أعضاء من «الشاباك»، فوجدت لها آذاناً مصغية. لم تهمَل الشكوك، بل أولاها «الشاباك» الأهمية المطلوبة، وخصوصاً أنها صدرت عن شريك الجمّال، الذي من المفترض أنه مطلع على أوضاعه المادية تحديداً والتي لا تتيح له تمويل هذه الرحلات إلى الخارج، وفق ما نُقل عن فريد الذي قال «من أين لمهاجر جديد المال، فيما عملنا لا يُكسب أبداً؟».
في أعقاب هذه الشكوى، وُضع «بيطون» (الجمّال) تحت المراقبة التي استمرت بمساعدة الموساد في الخارج أيضاً، حيث شوهد يلتقي مشغّله المصري. ومع عودته الى إسرائيل، قبض «الشاباك» في المطار على الجمّال ووضعوه بين خيارين: إما المكوث في السجن عشرات السنين بتهمة التجسس، وإما الموافقة على أن يكون عميلاً مزدوجاً. وبحسب «هآرتس»، اختار «بيطون» الخيار الثاني، وكان مشغّله الأول شلومو غولند، وبعد عدة أشهر نُقلت مسؤولية تشغيله إلى دافيد رونين. ومن أجل تثبيت الثقة به عند المصريين، صوّر «بيطون»، تحت رقابة وثيقة من رجال «الشاباك»، قواعد للجيش الإسرائيلي، وجنوداً في محطات وشعارات وحدات ونقل المعلومات الى المصريين. وينقل ميلمان عن مُشغّل الجمال، رونين، قوله إن «المعلومات التي نُقلت كانت غير سيئة البتة من وجهة نظر المصريين، في ظاهر الأمر»، ولهذا رأوه أحد أفضل عملائهم. وفي إحدى زياراته لأوروبا سنة 1963 التقى امرأة ألمانية، تزوجا وولد لهما ابن.
كانت ذروة عملية «يتيد»، بحسب ميلمان، نقل معلومات كاذبة الى المصريين في 1967، قُبيل حرب الأيام الستة، عندما نقل «بيطون» الى المصريين معلومات تفيد بأنه بحسب خطة الحرب التي حصل عليها من مصادره، ستبدأها اسرائيل بإجراءات برية. وكان هذا، بحسب «هآرتس»، تضليلاً من الطراز الأول، يمكن أن يساوي في قيمته «حملة القطع» (وهي خداع الاستخبارات البريطانية اللامع زمن الحرب العالمية الثانية، في ما يتعلق بمكان نزول قوات الحلفاء وقت غزو أوروبا في 1944).
وتضيف «هآرتس» أن المعلومات المضللة لـ«بيطون» كانت أحد الأسباب التي جعلت مصر غير مبالية جداً قُبيل الحرب وتركت طائراتها مكشوفة لأنظار الجميع على مدرجاتها في المطارات، وهو الأمر الذي سهّل على سلاح الجو الإسرائيلي القضاء عليها في ثلاث ساعات، وبهذا حُسمت المعركة بقدر كبير في واقع الأمر.
وتعليقاً على أهمية دور «بيطون» في حرب الأيام الستة، قال أبراهام أحيتوف، الذي كان زمن تشغيل «بيطون» رئيس الشعبة العربية في «الشاباك» ورئيساً للجهاز في الثمانينيات، «وفّر علينا (بيطون) دماً كثيراً، كان تشغيله يوازي قوة فرقة». وتضيف «هآرتس» أنه بعد حرب 1967، انتفت الحاجة الى بيطون، فضلاً عن أنه كان مُتعباً أيضاً من التوتر اليومي لعمله السري، فأصبح عصبياً وأخذت تكبر مطالبه المالية من الدولة، فاستقرّ الرأي على قطع الصلة به وإعادة تأهيله. لهذه الغاية، دبّرت المؤسسة الأمنية أمر دخوله في شراكة مع رجل أعمال إيطالي، مثّل شركة نفط نقبت قبل الحرب في سيناء وأصبحت حقولها تحت السيطرة الإسرائيلية. لكن هذا لم يكن كافياً لـ«بيطون» وطلب ملايين الدولارات في مقابل خدمته التي استمرت 12 سنة.. وأخذت علاقته بمشغّليه من «الشاباك» تتدهور.
وعن نهاية حياته، كتبت «هآرتس» أنه بعد ذلك بوقت قصير أُصيب بالسرطان. عولج في مستشفى في اسرائيل لكنه ارتاب في أن رجال «الشاباك» سيحاولون تسميمه، ولهذا طلب نقله للعلاج في أوروبا. استجاب «الشاباك» لطلبه وعولج في مستشفى في ألمانيا ومات هناك.
وختمت «هآرتس» تقريرها بالإشارة إلى أن الجمال دُفن في مصر، وقالت إن الإسرائيليين ظلوا يحافظون على صمت تام. ونقل ميلمان عن رئيس «الموساد» و«الشاباك» في مطلع التسعينيات، أيسر هرئيل، قوله له، تعقيباً على الرواية المصرية للقضية، «ليفرحوا، وليظلوا يصدقون حكايتهم».

«لسعة النحلة»
إن الشخص الأكثر مماهاة من أي شخص آخر مع العملية، والذي كان لمدة ست سنين مُشغلاً لـ«يتيد» (الصورة) هو دافيد رونين الذي أصبح بعد ذلك نائب رئيس «الشاباك». لكن المفاجأة الكبرى تمثلت في أنه ليس هو من ألقى المحاضرة في مركز التراث الاستخباري عن الجمال. وقال رونين أمس إنه لا يعلم لماذا لم يُدع إلى إلقاء المحاضرة، وإنه لم يأت لاستماعها احتجاجاً على ذلك. قد يكون سبب تجاهله هو غضب «الشاباك» المستر عليه، لأنّه تجرأ قبل سنين على التلميح الى القضية. ففي التسعينيات، نشر رونين رواية عنوانها «لسعة النحلة» (قصة عميل مزدوج)، فيها تلميح الى عملية «يتيد». وقبل خمس سنين، ألّف كتاباً في هذا الموضوع، لكن «الشاباك» والموساد أيضاً عرقلا نشره طالبين إجراء تعديلات عليه.

woensdag 30 maart 2011

اغتيال عميد كلية الطب في الجامعة المستنصرية بعبوة لاصقة غرب بغداد
المحرر: AA
الثلاثاء 29 آذار 2011   17:41 GMT
السومرية نيوز/ بغداد

أفاد مصدر في الشرطة العراقية، الثلاثاء، بأن عميد كلية الطب في الجامعة المستنصرية قتل بانفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته غرب بغداد.

وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عبوة لاصقة كانت مثبتة بسيارة تعود إلى عميد كلية الطب في الجامعة المستنصرية ويدعى محمد حسن العلوان، انفجرت، عصر اليوم، لدى مرورها بمنطقة المنصور غرب بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة أمنية طوقت منطقة الحادث، وقامت بنقل جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، فيما فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث والجهة التي تقف وراءه".

وشهد محافظة بغداد، اليوم، إصابة اثنين من عناصر الجيش بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما لدى مرورها في سوق شعبية، وسط قضاء ابو غريب، فيما أصيب ضابط برتبة نقيب بالكلية يدعى محمد فرحان نزال وقتل شقيقاه بهجوم مسلح نفذه مجهولون يرتدون الزي العسكري في قرية بني زيد التابعة لناحية الحمداني، شمال قضاء ابو غريب، كما عثرت قوة من الشرطة على جثة شاب مجهول الهوية قضى خنقا ملقاة في احد الشوارع، بمنطقة حي الشهداء، وسط ابو غريب، فيما اعتقلت قوة حكومية خاصة عضو مجلس محافظة بغداد عادل الزوبعي واعتدت بالضرب على أفراد حمايته قرب إحدى السيطرات القريبة من مبنى المجلس في منطقة الصالحية وسط بغداد.

حكايات مبارك وأسرته

حكايات مبارك وأسرته وهدايا الشيخة 'ف'

ونبدأ بالحكايات التي يرد بها من يعرفونها، أو تسربت إليهم بالأسماء والأرقام، حيث واصل زميلنا وصديقنا مصطفى بكري رئيس تحرير 'الأسبوع'، إبهارنا بما تم تسريبه إليه من أهل الخير، ومما قاله: 'كان اللواء بدر أبو الفتوح هو أحد مديري مكتب سوزان مبارك، وكاتم أسرارها وكان نفوذه طاغيا على بقية أعضاء السكرتارية وكانوا يسمونه رجل المهام الخاصة لمشروعات 'الهانم' وعلاقاتها، وفي كثير من الأحيان كان يتسلم الهدايا الخاصة بها والتي كانت تأتيها من كل حدب وصوب.
كانت علاقة الهانم بالشيخة 'ف' زوجة أحد القادة العرب الراحلين هي علاقة من نوع خاص، وكانت كلما زارت القاهرة جاءت مصحوبة بكميات هائلة من الهدايا والألماظ، وفي أغلب الأحيان كانت تترك حقيبة مكدسة بالدولارات لبعض العاملين بالرياسة، وفي إحدى الزيارات قامت مديرة مكتبها وتدعى الشيخة 'ح' بتسليم اثنين من الضباط الحقيبة لتسليمها بغرض توزيعها على كبار العاملين بالرياسة وبعض العاملين بمكتب سوزان مبارك، فإذا بالضابطين يتكتمان على الحقيبة بعد أن علما أن بها مبلغاً يصل لحوالى اثنين مليون دولار.
وعلى غير العادة لم يتصل أحد من الرياسة لتوجيه الشكر إلى الشيخة 'ف' مما دفع بمديرة مكتبها إلى الاتصال بمدير مكتب الرئيس لتبلغه بإرسال الحقيبة، وأسمي الضابطين، فتدارك الأمر وحاول التغطية على ما جرى وقال يبدو أنهما وضعا الحقيبة بالمكتب دون إخطاري.
وعندما تم إبلاغ الرئيس بوقائع ما جرى قام بنقل الضابطين إلى جهاز رقابي كبير، مما أثار دهشة الكثيرين من العاملين بالرياسة، الذين اعتبروا أن الرئيس كافأهما بدلا من معاقبتهما.
وفي احدى المرات أرسلت الشيخة 'ف' طائرة من ماركة 'سي 130' مكدسة بالهدايا لحرم الرئيس، وقد تلقى الإخطار اللواء بدر أبو الفتوح مدير مكتبها، فأبلغ الهانم، فطلبت منه إبلاغ مدير مكتب الرئيس وعندما قام بإبلاغه قال له سأبلغ فوزي شاكر ليذهب إلى المطار ويتسلم الهدايا.

كيف كان الرئيس مبارك
يلحق بالشيخ زايد الى سويسرا

وكان فوزي شاكر واحدا من المقربين إلى الرئيس، وهو الذي قال عنه مبارك قبل ذلك يعمل معي موظف مسيحي هو من أقرب الناس إليَّ غير أن بدر أبو الفتوح استاء بشدة من إرسال فوزي شاكر إلى المطار لتسلم الهدايا، فقام بالاتصال بمدير مكتب الرئيس مرة أخرى وقال له إن مديرة مكتب الشيخة 'ف' اتصلت بي وطلبت أن أذهب بنفسي لتسلم الهدايا! وعندما وجد مدير مكتب الرئيس أن هناك إصرارا من اللواء بدر أبو الفتوح للذهاب إلى المطار قال له: 'اذهب وخذ معك فوزي شاكر' وذهبا بالفعل سويا لتسلم الهدايا التي أذهلت الجميع، وتم نقلها إلى قصر العروبة بسيارات الرئاسة، كان الشيخ زايد يأتي في زيارة سنوية إلى القاهرة، وبعدها يسافر إلى سويسرا مباشرة، وقد لاحظ الكثيرون أن الرئيس مبارك يسافر هو الآخر بدوره إلى سويسرا ليلحق بالشيخ، كان مبارك يصطحب معه دوماً أسرته كاملة ليقضوا بعض الأيام هناك جنباً إلى جنب مع الشيخ زايد وبعض من أفراد أسرته، وكان الشيخ زايد يمنح نجلي الرئيس كلما زاراه في سويسرا 'الشرعة' أي الحقيبة المكدسة بالأموال في كل مرة، ومن هناك يجري وضع هذه الأموال في حسابات بالبنوك الخارجية وكان أحد مستشاري الشيخ زايد المقربين ويدعى 'علي الشرفة' إماراتي متزوج من مصرية، ولديه مسكن خاص في شارع العروبة بالقرب من مسكن الرئيس مبارك وأسرته، هو الذي عهد إليه الشيخ زايد بتولي أمر جمال وعلاء مبارك وتوفير حاجتيهما من الأموال والهدايا الثمينة.
وفي أول زيارة لعلاء وجمال إلى سويسرا وبعد مقابلة الشيخ زايد والديهما أهدى الشيخ زايد إلى نجلي الرئيس ناقلة بترول حمولتها مائة ألف طن بغرض تأمين مستقبليهما بعد أن اشتكى له الرئيس من أنه يريد أن يضمن لنجليه مشروعا يحميهما من غدر الزمان!'.



zondag 27 maart 2011

عشر استراتيجيات للتحكم بالشعوب



تناقلت عدّة مواقع عالميّة في الأيّام الأخيرة قائمة أعدّها المفكّر الأمريكي نعوم تشومسكي واختزل فيها الطّرق التي تستعملها وسائل الإعلام العالميّة للسيطرة على الشّعوب عبر وسائل الإعلام في 10 استراتيجيّات أساسيّة. وبما أنّ نظريّة المؤامرة تلقى رواجا كبيرا لدى شبابنا فقد رأيت أنّه سيكون من الأنفع لي ولهم أن نطّلع على تحليل لمفكّر بوزن نعوم تشومسكي بدلا عن مشاهدة مقاطع الفيديو الطّفوليّة التي تنتشر على فايسبوك والتي بلغت من السّخافة حدّا يجعل ضررها أكثر من نفعها. لم أجد المقال باللغة العربيّة فرأيت أن أقوم بترجمته ونشره على المتنوشة حتّى يتسنّى لزوّارنا الاطّلاع عليه والاستفادة منه، وسأقوم إن شاء الله بترجمة بعض المقالات الأخرى كلّما سمح الوقت بذلك. أرجو لكم قراءة طيّبة.

(1) استراتيجيّة الإلهاء: هذه الاستراتيجيّة عنصر أساسي في التحكّم بالمجتمعات، وهي تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والإقتصاديّة، ويتمّ ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة. استراتيجيّة الإلهاء ضروريّة أيضا لمنع العامة من الإهتمام بالمعارف الضروريّة في ميادين مثل العلوم، الاقتصاد، علم النفس، بيولوجيا الأعصاب و علم الحواسيب. "حافظ على تشتّت اهتمامات العامة، بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، واجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقيّة. اجعل الشعب منشغلا، منشغلا، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير، وحتى يعود للضيعة مع بقيّة الحيوانات." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)
(2) ابتكر المشاكل ... ثم قدّم الحلول: هذه الطريقة تسمّى أيضا "المشكل - ردّة الفعل - الحل". في الأول نبتكر مشكلا أو "موقفا" متوقــَعا لنثير ردّة فعل معيّنة من قبل الشعب، و حتى يطالب هذاالأخير بالإجراءات التي نريده أن يقبل بها. مثلا: ترك العنف الحضري يتنامى، أو تنظيم تفجيرات دامية، حتى يطالب الشعب بقوانين أمنية على حساب حرّيته، أو: ابتكار أزمة مالية حتى يتمّ تقبّل التراجع على مستوى الحقوق الإجتماعية وتردّي الخدمات العمومية كشرّ لا بدّ منه.
(3) استراتيجيّة التدرّج: لكي يتم قبول اجراء غير مقبول، يكفي أن يتمّ تطبيقه بصفة تدريجيّة، مثل أطياف اللون الواحد (من الفاتح إلى الغامق)، على فترة تدوم 10 سنوات. وقد تم اعتماد هذه الطريقة لفرض الظروف السوسيو-اقتصاديّة الجديدة بين الثمانينات والتسعينات من القرن السابق: بطالة شاملة، هشاشة، مرونة، تعاقد خارجي ورواتب لا تضمن العيش الكريم، وهي تغييرات كانت ستؤدّي إلى ثورة لو تمّ تطبيقها دفعة واحدة. 
(4) استراتيجيّة المؤجّــَـل: وهي طريقة أخرى يتم الإلتجاء إليها من أجل اكساب القرارات المكروهة القبول وحتّى يتمّ تقديمها كدواء "مؤلم ولكنّه ضروري"، ويكون ذلك بكسب موافقة الشعب في الحاضر على تطبيق شيء ما في المستقبل. قبول تضحية مستقبلية يكون دائما أسهل من قبول تضحية حينيّة. أوّلا لأن المجهود لن يتم بذله في الحين، وثانيا لأن الشعب له دائما ميل لأن يأمل بسذاجة أن "كل شيء سيكون أفضل في الغد"، وأنّه سيكون بإمكانه تفادي التّضحية المطلوبة في المستقبل. وأخيرا، يترك كلّ هذا الوقت للشعب حتى يتعوّد على فكرة التغيير ويقبلها باستسلام عندما يحين أوانها.
(5) مخاطبة الشعب كمجموعة أطفال صغار: تستعمل غالبية الإعلانات الموجّهة لعامّة الشعب خطابا وحججا وشخصيات ونبرة ذات طابع طفولي، وكثيرا ما تقترب من مستوى التخلّف الذهني، وكأن المشاهد طفل صغير أو معوّق ذهنيّا. كلّما حاولنا مغالطة المشاهد، كلما زاد اعتمادنا على تلك النبرة. لماذا؟"إذا خاطبنا شخصا كما لو كان طفلا في سن الثانية عشر، فستكون لدى هذا الشخص إجابة أو ردّة فعل مجرّدة من الحسّ النقدي بنفس الدرجة التي ستكون عليها ردّة فعل أو إجابة الطفل ذي الإثني عشر عاما." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)
(6) استثارة العاطفة بدل الفكر:استثارة العاطفة هي تقنية كلاسيكية تُستعمل لتعطيل التّحليل المنطقي، وبالتالي الحسّ النقدي للأشخاص. كما أنّ استعمال المفردات العاطفيّة يسمح بالمرور للاّوعي حتّى يتمّ زرعه بأفكار، رغبات، مخاوف، نزعات، أو سلوكيّات.

 (7) 
إبقاء الشّعب في حالة جهل وحماقة: العمل بطريقة يكون خلالها الشعب غير قادر على استيعاب التكنولوجيات والطّرق المستعملة للتحكّم به واستعباده. "يجب أن تكون نوعيّة التّعليم المقدّم للطبقات السّفلى هي النوعيّة الأفقر، بطريقة تبقى إثرها الهوّة المعرفيّة التي تعزل الطّبقات السّفلى عن العليا غير مفهومة من قبل الطّبقات السّفلى" (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)

 (8) 
تشجيع الشّعب على استحسان الرّداءة: تشجيع الشّعب على أن يجد أنّه من "الرّائع" أن يكون غبيّا، همجيّا و جاهلا

 (9) 
تعويض التمرّد بالإحساس بالذنب: جعل الفرد يظنّ أنّه المسؤول الوحيد عن تعاسته، وأن سبب مسؤوليّته تلك هو نقص في ذكائه وقدراته أو مجهوداته. وهكذا، عوض أن يثور على النّظام الإقتصادي، يقوم بامتهان نفسه ويحس بالذنب، وهو ما يولّد دولة اكتئابيّة يكون أحد آثارها الإنغلاق وتعطيل التحرّك. ودون تحرّك لا وجود للثورة!  

(10) 
معرفة الأفراد أكثر ممّا يعرفون أنفسهم: خلال الخمسين سنة الفارطة، حفرت التطوّرات العلميّة المذهلة هوّة لا تزال تتّسع بين المعارف العامّة وتلك التي تحتكرها وتستعملها النّخب الحاكمة. فبفضل علوم الأحياء، بيولوجيا الأعصاب وعلم النّفس التّطبيقي، توصّل "النّظام" إلى معرفة متقدّمة للكائن البشري، على الصّعيدين الفيزيائي والنّفسي. أصبح هذا "النّظام" قادرا على معرفة الفرد المتوسّط أكثر ممّا يعرف نفسه، وهذا يعني أنّ النظام - في أغلب الحالات - يملك سلطة على الأفراد أكثر من تلك التي يملكونها على أنفسهم.


http://twitemail.com/users/138852233/211/related/167285_135572026506311_123929557670558_239532_8200048_a.jpg


الاسم(Avram Noam Chomsky) أفرام نعوم تشومسكي
الميلاد 7 ديسمبر 1928 (العمر 82)، فيلادلفيا، بنسلفانيا
المدرسة/التقليد الفلسفي اللسانيات، الفلسفة التحليلية
الحقبة فلسفة القرن العشرين / الحادي والعشرين