24 اذار
2011
أكدت السفارة الأمريكية إن قوام بعثتها الدبلوماسية في بغداد سيكون اكثر من 16 الف موظف وفني وخبير وحارس امني . على ما يبدو انها البعثة الاكبر في العالم لرعاية المصالح بين البلدين .
لا اعرف ان كانت الاعراف الدبلوماسية والتنظيمية الدولية تحدد عدداً محدداً للبعثات ، وهل في المقابل يحق للبلد الاخر ان يعامل بالمثل ، اي هل بأمكان وزارة الخارجية العراقية او الحكومة ان تعين ذات العدد في سفارتها في واشنطن .
وانا اتمعن بالرقم الكبيرتساءلت ما الحاجة مع هذا العدد الى وجود قوات امريكية في العراق بعد الانسحاب ، فالموظفون يشكلون جيشا جراراً ويمكن ان يعملوا تحت عناوين ومسميات مختلفة ،خبراء ومدريون و فنيون ، وما الى ذالك مما يصعب تواجده في ظل الاتفاقية الامنية . المهم ، النقاش بشأن التمديد لبعض القوات الأمريكية ، وربما يكون ذالك حاجة موضوعية ، او انها حقاً كذلك ، أصبح غير ذي جدوى مادامت السفارة الامريكية تستطيع ان توظف عددا غير محدود من العاملين فيها وتغطية وجودهم وشرعيته تحت مسميات مختلفة .
الناس يتساءلون ايضاً عن هذا الكم والامتيازات الدبلوماسية التي يتمتع بها ، واي فئات منه تخضع للقانون العراقي والقضاء الوطني ؟ وما هو حجم الخلل في السيادة الوطنية ؟ وهل هناك اتفاقية رسمية بين الجانبين الامريكي والعراقي تنظم هذا الوجود ؟
الظاهر انها تسوية بين الحكومة العراقية والامريكية لابقاء بعض القوات الامريكية تحت العنوان الدبلوماسي ، ولامتصاص المعارضة القوية لوجودها تحت العنوان العسكري .
Geen opmerkingen:
Een reactie posten